غابات وحدتي

غابات وحدتى تنادينى من جديد...

و اخطوا بخطواتى المتثاقلة..لاصل لنفس المصير...

اشجار الجفاء العالية..تحجب النور فى وسط الصباح..

تحيل حياتى ظلاما دامسا..حالكا ..فأين الفرار..

و حفيف اوراق سعادتى الجاف يتحطم تحت اقدامى..

بعد ان جفت زهورى و قد فاضت مدامعى مرارا...

يا لقسوة الايام و كنت فاردة لها ساعدى..

و لم اجد سوى الوحدة مرارا و تكرارا..

و تنبعث انوار فى اتجاهى من جديد..

و اترك وحدتى مسرعة..و كلى امل شديد...

فى ان اجد ضالتى و اجد ما ابحث عنه و من اريد..

و يملا عينى تلألأ الانوار..التى ما تلبث ان تغيب..

و يحل الظلام محلها..و كنت اظن النهار قريب..

و كنت اتمنى ان اجده و اهنأ بقرب الحبيب..

سراب كنتى ايامى..سرابا خلته نهرا عذيب...

سرابا عكس صورتى ووحدتى معى ..

سرابا يعكس تقلب الايام و زيف المشاعر العجيب..

حتى اعتدت جوانب غربتى..وصارت كأنها لى الوطن..

كأننى طائر من طيور الليل..اعتاد الظلام فضاع بصره..

و خفت سمعه..و تبدد صوته فى الظلام..

من وحدة لوحدة...و من غربة لاخرى اتنقل..

فيا وحدتى لا اتركك تنتظرى طويلا..

انتى بداخلى مزروعة..اجنى منك فج الثمار..

و تذوب حلاوة ايامى فى مرارتك..فلا ابالى..

لا ابالى بغدى القادم..لا ابالى..

جزاكى الله كل خير سيدتى
بارك الله فيكى وفى جهودك الجبارة