صورة علي المحمول
علمت ان عمتي قد انتقلت للسكن في مسكن جديد فذهبت لاساعدها و فانا وابنها الوحيد اخوة في الرضاعة ايضا فقررت ان اخرج
من عملي ميكرا فوصلت هناك لاجد انهما انجزوا كل شيء ودخلت علي علاء فوجته انسان اخر هو بملامحه لكنه غريب بعض
الشيء ولاني احب المزاح فقد قلت له اخر نكتة سمعنها فلم يضحك وفركته واخذت ارتب سريره فاذا بي اجد المخدة وعليها صورة
امراه حامل الصورة مرسومة بالقلم فلم اعرف من هي لكنه من الواضح انها تعني له الكثير ثم نظرت له فقال تريدي ان تعرفي من
هي ؟ ثم نظر الي النافذة وقال هي الحب الاول والاخير هي الفتاة التي سلبتني الحياة الهادئة والسكون هي من اشعلت في قلبي نار
هائلة ؛فقلت له مستنكرة تقول فتاة وهذا واشارت لبطنها الحامل فضحك بحزن وقال اجلسي فالحكاية طويلة وقال تعرفنا الي بعضا
البعض في ظروف عادية وعندما علموا اهلها حاولوا ابعادي عنها بتزويجها باخر ونجحوا في ذلك فقلت الم تقاوم فتاتك لاجل
الحب فقال الضغوط كانت اكبر مني ومنها فقلت له: هل تفكر فيها لليوم فقال : انا لم انساها ابدا ولن افعل وصدقني برغم كل الامل
والحسرة الاانني كنت مصمم علي ان اكون بجانبها وحتي تعرفي اكثر فانا للاسف كنت في حياتها الزوجية كاني اسكن معها فقلت
:كيف ذلك : فقال : كنت اعرف اخبارها اولا باول وكل صغيرة وكبيرة ماذا ياكلوا ماذا اشتروا من ملابس ماذا اهدها في عيد الحب
ماذا احضر لها في عيد زواجهما وهو لا يقصر معها ابدا وهي تحاول ان تكون معه شريكة لحياته بمعني الكلمه ولم اتصور يوما
ان هناك من البشر من يبعدني عنها الا الموت لكن حضر من استطاع ذلك فقلت له :من؟ فاشار الي المخدة علي بطن المراه وقال
:هذا الجنين فمنذ اليوم الذي عرفت فيه انها حملت وانا اتخيله يقول لي اعرف انك تحب امي ويمكن اكثر من ابي لكني عندما اتي
للدنيا اريدك ان تكون خارج حياتها فقلت له:وهل هذا هوسبب تغير السكن فاجاب الي حد كبير نعم وقد ابتعدت عن الذين كانوا
يحضرون لي اخبارها والحمد لله لعها تسعد اكثر واكثر وها انا الان ابتعدت عنها وعن كل لكني وهنا
ضحك قائلا اذهب كل يوما في المساء لاقف في المكان الذي كنا نلتقي فيه لاجد فيه الحب والحنان ثم
شعرت انه بدا هزيل لا يقوي علي الوقوف وقال لي اتركني لانام قليلا
وفخرجت لاجلس مع عمتي وعدت الي حجرته لاخذ حقيبة يدي فاذا بي اجده ياخذ المخدة بين ذراعيه ويفنح هاتفه المحمول علي
اغنية لمحمد فؤاد طمئني عليك وعلي شاشة الهاتف صورة لفتاة وقد كانت لنفس الفتاة التي يحبها بشعرها الاسود وابتسامة عذبه
ونظرت الي وجه علاء لاجد الدموع وقد غمرته ونطق باسمها وكانه في حالة هذيان ومن الاغنية جزء كان يتوافق مع عقله الباطن
تلك الكلمات : وباروح علي صورتك اخدها في حضني وانام اهي حاجة وبتصبرني علي الحرمان 0