جلست تضحك ؛ بعد ان التقينا منذ عدة سنوات بعد اخر لقاء لنا كنا معا في الدراسة لكنها سافرت وعادت
كما تقول اكثر سعادة واكثر حزن ؛وقالت لي ماذا يفعل العشاق حينما يلتقون ؟ اجابت يكون الكلام
الجميل سيد الموقف ولمسات الايدي والنظرات المفعمة بالحب واثناء كلامي هذا وجدتها انفجرت
بالضحك هههههه وقالت: هل يمكن لهما ان يتبادلاالركلات واللكمات وشد الشعر؟ وكانه فد جاء دوري
للضحك واشارت لها وقلت : كيف يكون ذلك ؟ فقالت :هذا ما حدث في هذه القصة :كانا لا يتقابلان
بعيدا عن الناس وفي مكان جميل تحت شجرة كبيرة وفي ذلك اليوم اتصل عليها كثيرا في عملها لكنها
كانت مشغوله فلم ترد علي مكالماته مما جعله يغضب وحاولت هي طوال 5 ساعات ان تتكلم معه
ووصل الغيظ منه حد الجنون واخيرا اتفقا علي اللقاء الساعة الخامسة عصرا بعد ان يعود كل واحد
منهما من عمله وقبلا ان يذهبا لبيوتهم ذهبت قبله للمكان الموعود واعتلت الشجره التي يجلسا تحتها
وحضر حبيبها وطلب منها ان تنزل من علي الشجرة فقالت: له انزلني وعندما اقترب لينزلها فاذا بها
تمسك شعره وتشده بعنف وغيظ ليس له حدود واخذ يحرك راسه يمين وشمال حتي يفلت شعره من يدها
نزلت وقالت له انت تفعل بي كل هذا اتعبتني وكل ذلك بسبب اني كنت مشغولة ؛كان يقدر حالتها لكنها
فاجاءته بلكمه في بطنه وركله بقدميها مما جعله يقول : وما اخر كل هذا اذا واذا به يركلها فتالمت
وعرفت ان ستاخذ (علقة سخنة) فماذا فعلت لتتجنب تلك العلقة اسرعت وارتمت علي صدره
فاحتضنهابذراعيه وعاتب كلا منها الاخر وتبادلا بعد تلك المعركة ما يحلو لهما من كلام وهنا اخذت
تبكي وقالت انا هنا الان وهو هناك ولا اعرف كيف الوصول اليه فعرفت لماذا :ساد الحزن حياتها تلك
الفتاة المفعمة بالحيوية والضحك كان لا يفارقها وانتهي لقائي بها فالي لقاء اخر