غـــــــــــــــزة تئــــــــــــــــن ...أما سمعتم أنيــــــــــــــــــــــن غــــــــــــــزة ؟!غزة التي لطالما تغنى العرب بشدة بأسها وعزيمة أبنائها وعنفها ضد محتلها حتى فر عنها هاربا
من جحيمها، تموت الآن، ليس لأن إسرائيل تحاصرها وتمنع عنها الدواء والغذاء والكهرباء، بل
لأنها حذفت من قاموس النخوة العربية، ولم تعد تشكل معاناة أهلها سوى أرقاما يتداولها أخوة
العرق والدين، وأكثر من ذلك هو أن هؤلاء (الأخوة) هم من يشددون الخناق على غزة، ويقتلون
أهلها بحصارهم وإغلاقهم لمنافذ الحياة، التي لا تستطيع إسرائيل أو غيرها منعهم من فتحها، لكنه
الجبن والإمعان في الظلم هو من يجعلهم يحجمون على تلك الخطوة التي ستعني وبكل بساطة.. بعث
الروح من جديد في جسد غزة.
فإلى متى هذا الصمت يا أخوة العروبة والإسلام ؟ فغزة تئن ..ألم تسمعوا أنين غزة !؟ ألم تسمعوا صرخات الأطفال البريئة التي فقدت كل معاني الحب والحنان ، وانتزعت منها حقوق الطفولة والبراءة !.ألم تسمعوا بكاء وعويل الثكالى من أخواتكم المؤمنات الصابرات الطاهرات في أرض فلسطين اللواتي فقدن ازواجهن في سبيل الله ، وودعن أبناءهن شهداء مدافعين عن شرف وكرامة هذه الأمة .
ألم تشاهدوا جرافات الاحتلال الصهيوني وهي تدمر بيوت أخوانكم فوق رؤوسهم ليجدوا أنفسهم بلا مأوى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ؟.
هل تقبلوا أن تناموا في بيوتكم آمنين مطمئنين وأخوة لكم في أرض مسرى حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم بدون مأوى ؟.
هل يرضيكم حصار غزة وقطع إمدادات المعيشة عنها دون أن تتحركوا لفك هذا الحصار وإنقاذ أخوانكم في الدين والعقيدة والوطن ؟.
لوالله من المخزي ان نجد البترول العربي يصدّر إلى الكيان الصهيوني عبر الأراضي العربية وبدون أي عوائق تذكر واخواننا في غزة يسعوا من أجل توفير بضعة جالونات من البنزين أو السولار لسيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وذلك للمساعدة في نقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات لتلقي العلاج !.وعندما نجد معظم عواصم الدول العربية قد فتحت حدودها ومطاراتها على مصراعيها لاستقبال اليهود والصهاينة ، بينما يُحرم المريض أو الجريح الفلسطيني من السفر إلى الدول العربية للعلاج وإن سُمح له فيتم الأمر بصعوبة بالغة للأسف !.
فهل هذا من أخلاق العرب وآداب الإسلام ؟ فمن أحق بالنصرة الصهاينة أم أبناء الإسلام في غزة هاشم ؟.اما ان لهذا الصمت ان يكسر ونصدح بكلمة الحق ايها الحكام العربأكثر من مئتي وخمسين شهيد خلال أقل من 24ساعة !! "
هذا العنوان لم يستفز أي أمير أو ملك أو رئيس أو مفتي !!
هذا العنوان يظل طبيعياً وعادياً في قاموس من أدمنوا السكر والعهر !
لا غرو و لا عجب ألا يستفزهم ذلك العنوان و ألا يحرك فيهم ساكناً ، لأنهم أصلاً صهاينةٌ عرب !
لكِِ اللهُ يا غزة .. ولا أحدٌ سواه !
أواه يـا غـزة العـزة والكـرامة .. أنى لجبناء العرب الإنصات - مجرد الإنصات - لأصوات أطفالكِ المذبوحين صبراً !
أواه يـا غـزة العـزة والكـرامة .. أنى لصهاينةٍ عرب الإنصات لأنات الثكالى وصرخات اليتامي !
يتفطر القلب وتتفجر مهجه وجوانحه براكين غضب صامت عاجز !
لا صوت يعلو فوق صوت المجزرة - المحرقة - الإبادة
لا صورة - لا مشهد أمامنا سوى الدماء الجارية والأشلاء المتناثرة والحناجر الصارخة المستغيثة .. ولا من مغيث !
وااااإسلاااااماه ... ولامن مسلمٍ حر تستثيره حمية الدين او حتى حمية الجاهلية !
و امعتصماااااه ... و ما من يسمع !
أي خزي ٍ وأي عار وشنار صار معلقاً على وجوهنا ومن حولنا - وصار جزءً لا يتجزأ من أنفسنا وأرواحنا !! نروح ونغدو والذل بساحتنا قد حل !
"لك اِللهُ وجنودُه ورجالُه وأنصارُه .. عشاقُ الشهادة .. أسود الوغى .. ضراغم البيداء .." رجالٌ أبطالٌ يدافعون عن شرف أمة المليارين ومقدساتها !
ويذودون عن عرض أمة المليار وكرامتها !
أما سواهم من المتفرجين المشاركين في الإجرام بالصمت ... فهيهات !!
هيهات أن نامل منهم غضبةً عربية ً أو إسلامية !
هيهات أن ننتظر إستنكاراً من منظمات الكذب والخداع الدولية !
هيهات أن نحلم بوقفةٍ أو هبةٍ أبية ٍ تهز الأرجاء وتزيل هذا الصمت المطبق !!
كي تشرق شمس التحرير وتُستعَادُ الأرض المغصوبة ويُثأَرُ لعرضٍ مستباحٍ ودمٍ مسفوح !
هيهات هيهات .. !!
ماذا بوسع الكلمات المتناثرة أن تعـبر ..
وماذا بوسع القلم المتعثر أن يسـطر ..
لا أحرف تسعفنا لنقارب بها ترجمة شيء يسير مما يحصل لإخواننا وأهلنا في غزة المنكوبة !!
غزة ياقومي
منكم
غزة اخوتكم
اعراضكم
دماؤكم
هل تسلمون كل شيء
وبلا ثمن
لبني صهيون
ويل لأمة العرب
عندما تصمت
ذلا واستسلاما
....
وسقط القلملأن قلمي قد جف و ما جفت دماء أطفال غزة - يصمت قَلَمُ الكتابة .. لتنطق مُقَلُ الكآبة .. مساقِطَةً أدمعاً حرًّى أفرزتها عينا أحد العاجزين !!
هنا سأكسر قلمي و أرميهه فلا حاجة لي لمثله.
الأهم من ذلك كله :
بكل أشكال التعبير... شعراً نثراً لحناً غناءً رسماً.. تبقى غزة في قلوبنا .. ونبقى واثقين من التحرير... واثقين من غزة.
اللهم هل بلغت, اللهم فاشهد , اللهم هل بلغت, اللهم فاشهد , اللهم هل بلغت, اللهم فاشهد
لك الله يا غزة
ولحكام العرب الذل والهوانسيذكرهم التاريخ على صفحاته بالصمود
وسيذكرنا التاريخ على صفحاته بالجبنضريبة العزة !
وعدم التفريط بالثوابت ..
لكِ الله يا غزة ..*هنــــــــــــيئــــــــا آل غـــــــــــــــزة وبـــــــــــــــــــــــراء منكم ايها العــــــــربتوقيع
koukourinko بعيدا عن اي مصلحة شخصية والله على ما اقول شهيد