ضجيج الذكريات

زائر

مازلت أسمع

ضجيج الذكريات .,

تنادي من خلف الباب .,

تطالبني بأن أفتح لها .,

فأفرش لها الأرض .,

وردا .,

وأعطر الجو لها .,

مسكا .,

وأجعل لها الريحان .,

عبقا .,

كنت قد تناسيت

كنت قد تجاهلت

كنت قد كابرت

لكن هاهي خطى حاضري .,

تسير لتفتح أبواب الماضي .,

فتهب نسماتها النديه .,

وبسماتها الشديه .,

وضحكاتها الرقيقه .,

ونفسها المشرقه .,

فأستنشق عبيرها .,

وأتنفس هوائها .,

أستنشق عطرها الياسمين .,

وأتمس راحتها اليمين .,

مازلت أذكر .,

نعم أذكر عندما كنت أنا وأنت هناك .,

هناك .,

وسط أنوار العشق .,

هناك .,

بين إشراقات الزد .,

هناك .,

حول بحر الحب .,

هناك .,

في بحرنا الخاص .,

هناك .,

حيث تبادلنا أحاديث الصمت .,

هناك .,

عندما سكبت لك الحب .,

هناك .,

حينما كنا نسترق الأنظار .,

نعم .,

إني أراها كما كانت .,,

مازلت محفورة في داخلي .,

تمر الذكريات من أمامي .,

لتدخل عالمي الصغير .,

لتلخبط كياني .,

لتعيد أفراحي .,

مشوبة بالأحزان .,

معطرة بأمتع اللحظات .,

فأضل أبتسم على ذكرياتي .,

لوحدي أمام البحر .,

أبتسم .,

يظونني قد جننت .,

أو سفهت .,

ولا يعلمون أن تيار ذكرياتي .,

يمر الآن من بين عيني .,

وينساب من بين مصراعي

عالمي المتواضع .,

فوسط عالمي .,

توقف قلبي لينبض .,

بعبق الذكرى .,

وإزدادت أنفاسي

بسرعة الذكرى .,

لكن كلي أمل ,

أني سأعيد اللقيا هنا .,

سأجعلها حاضرا أستمتع به .,

سأكافح من أجلك .,

لأحظى بوصلك .,

فما زال قلبي ينبض .,

بأمل أن ألقاك .,

ما أجمل الذكريات .,

تمدك بالطاقه .,

أصغ إلى ضجيج ذكرياتك .,

فلا بد أن تجد ما يريحك فيها .,!